ـ(512)ـ واحد حرص عليه(1). ومن كتاب الأشعث بن نفيس من أمير المؤمنين عامله على أذربيجان "وان عملك ليس لك بطعمه، ولكنه في عنقك أمانة وأنت مستدعى لمن فوقك ليس لك ان تقتات في رعيه ولا تخاطر بوثيقة وفي يديك مال الله عز وجل وأنت من خزّانه حتى تسلمه لي"(2) ومما يذكر في هذا الشأن ان النبي استعمل على جباية صدقات بني سليم ابن الليثية فلما جاء حاصلة فقال الرجل هذا ما لكم وهذا هديه. فقال صلّى الله عليه وآله وسلم فهلا جلست في بيت أبيك وأمك حتى تأتيك هديتك ان كنت صادقا(3)، هذا حتى يمنع أي نوع من أنواع الاستفادة الشخصية من السلطة. السلطة القضائية: ?فَلاَ وَرَبِّكَ لاَ يُؤْمِنُونَ حَتَّىَ يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لاَ يَجِدُواْ فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجًا مِّمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُواْ تَسْلِيمًا?. اهتمت الشريعة الإسلامية اهتماما عظيما بالقضاء باعتباره أساس العدالة وحفظ الحقوق والحرمات. لذا جاء فقه الإمامية على هذا المسألة بالبيان والتفصيل فكتب الفقه غنيه في هذا المسألة. لكن نريد ان ننظر لها من زاوية سياسية. هل ان السلطة القضائية مستقلة عن السلطات الأخر ـ ثم من الذي يستحق تولي القضاء، ومن يتولى القضاء يقضي وفق اجتهاده أو وفق القانون الشرعي المعد مسبقا أو وفق اجتهاد ولي الأمر. ___________________________ 1 ـ شمس الأخبار على ابن حميد القرشي ج 2 ص 285. 2 ـ معادن الحكمة للكاشاني ج 1 ص 323. 3 ـ شمس الأخبار علي القرشي ج 2 ص 282.