ـ(502)ـ الشريعة الإسلامية وغير منهي عنها إلا أنه يبقى الكلام من هذه الأساليب، هو الأفضل... الذي بإمكانه ان يفرز القائد الأفضل. وذلك منوط بوعي الأمة قبل كل شيء. فهناك من يحتمل ان المهديون بعد المهدي يرشحون بالانتخاب(1) بعد ان تسلمت بالوعي وهذا الوعي هو الضامن الأقوى لاختيار القيادة الصالحة. بعد ان أعدت مدرسة أهل البيت البرنامج التربوي والفكري والعقائدي الذي ربت عليه أبناءها حتى صار حاله حياتيه وعرف سائد. ورؤية اجتماعية لها دور في تشخيص الأكثر تأهيلا للقيادة وترفض كل القيادات التي عبرت للسلطة عبر وسائل غير مشروعه والتاريخ شاهد على ذلك . غير ان أصحاب مدرسة أهل البيت عليه السلام ترفض مبايعة هذا النوع من الحكام رغم كل التعسف والحيف الذي لا حقهم من جراء موقفهم هذا. مجلس الخبراء: وكما ان الأمة بإمكانها ان تعيّن القائد بصورة مباشرة بالانتخابات أو بالوسائل التي تختارها. والتي تعبر عن أرادتها من خلالها. كذلك بإمكانها ان تحول أمر اختيار القائد إلى مجموعة من أهل الخبرة الثقات الذين تعتمدهم لهذه المهمة تحت عنوان مجلس الخبراء أو أهل الحل والعقد ويمكن اختيارهم بالانتخاب أو من خلال وضع مواصفات معينة من تكتمل به بحق لـه ان يشارك في ترشيد اختيار القائد كان يتصف مثلا بالاجتهاد أو الخبرة السياسية مع الاتصاف بالتقوى والصلاح. أو القائد نفسه يختار المجموعة التي تختار القائد من بده ـ شبيهاً بمجلس الخبراء في دستور الجمهورية الإسلامية الذي عمل على تدوين الدستور(2) تضاف إليه مهمة اختيار القائد. ___________________________ 1 ـ الإمامة وقيادة المجتمع السيد الحائري ص 41. 2 ـ دستور الجمهورية الإسلامية (مترجم) ص 15.