ـ(503)ـ شورى الفقهاء: وهو اجتهاد جماعي مكون من مجلس يضم مجموعة من الفقهاء يرجع إليهم في الإفتاء في الأمور المختلفة السياسية والإدارية وغيرها من الأمور. ويكون بمثابة مجلس قيادة تناط به قيادة الأمة والاشراف على مؤسساتها وتسديدها ومعالجة مشاكلها واقرار الوظائف والمسؤوليات ويكون ذلك على شكل لجان. صلاحيات الفقيه: إذا اعتمدنا ولاية الفقيه كمبدأ سياسي للإدارة والحكم. نحاول ان نستعرض صلاحيات الفقيه بصورة مجملة. بناءا على مبدأ ولاية الفقيه فأن صلاحيات الفقيه كما ذكرنا امتداد لصلاحيات النبي صلّى الله عليه وآله وسلم والمعصومين عليهم السلام كما يظهر من قول الإمام الخميني رحمه الله ـ وقد فرض الله الحكومة الإسلامية الفعلية المفروض تشكيلها في زمن الغيبة. نفس ما فوضه للنبي صلّى الله عليه وآله وسلم وأمير المؤمنين عليه السلام من أمر الحكم والقضاء والفصل في المنازعات وتعيين الولاة والعمال وجباية الخراج وتعمير البلاد(1). وهذا معناه ان منطقة الفراغ التي تركتها الشريعة منوط بالفقيه صلاحية ملأها بما يناسب ومستحدثات العصر. من إقامة المعاهدات وإعطاء الأمان وإقرار القوانين التي تسنها السلطة التشريعية. ومصادقه على الحكومة وعزلها. وفق نظام يقره الفقيه نفسه وكذلك الأمر بالدفاع والصلح ورسم سياسة البلاد والعلاقات الخارجية وإمضاء الخطة الاقتصادية وإجازة الجمعيات والتنظيمات السياسية وحلفائهم ان هذه الأوامر لا تكون من رغبات ومصالح الفقيه الخاصة وإنّما على أساس مبادئ الإسلام وقيمه ومصلحة الإسلام العليا بناء ___________________________ 1 ـ الحكومة الإسلامية. ولاية الفقيه. الإمام الخميني.