ـ(439)ـ اسأل الله ان يرفع هذه المشكلات ان شاء الله ليكون المسلمون يدا واحدة". والإمام الخميني(رضوان الله تعالى عليه) يرى الارتباط بين الوحدة والتزام تعاليم القرآن. أما التفرقة، فهي نتائج طبيعية للابتعاد عن الإسلام، ومع الوحدة تأتي كل الحلول، بل يتميز المسلمون بقوة يقهرون بها أعداءهم، وإنّما سيطر عليهم الأعداء بسبب تفرقهم. "ان المصيبة الكبرى للمسلمين، هي البعد عن الإسلام والقرآن؛ وإذا كان المسلمون يعملون حسب أمر الله(تبارك وتعالى) إذ يقول ? وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعًا وَلاَ تَفَرَّقُواْ...?، إذا كانوا يعملون بهذا الأمر وهذا النهي، لارتفعت مشكلاتهم السياسية والاجتماعية والاقتصادية، ولا تستطيع قوة ولا قدرة ان تقابلهم". 3 ـ دور الجمهورية الإسلامية: وقد قام الإمام الخميني (رضوان الله عليه) بإجراءات عملية على مستوى دور الجمهورية الإسلامية الإيرانية في عملية الوحدة، فأقيمت المؤتمرات المتتالية من "المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية" حيث يعقد اليوم مؤتمره العاشر. وقد حضر هذه المؤتمرات مسلمون من مذاهب مختلفة، ومن أنحاء العالم كافة، وعرضوا لآرائهم، وقدموا مداخلاتهم، وشاركوا في صياغة توصيات هامة. كما بنى هؤلاء علاقة متواصلة ومستمرة مع الجمهورية؛ إضافة إلى ان لهجة ومنطق الوحدة قد ساد كلغة محببة ومطلوبة في العالم الإسلامي، وإذا كان تاريخ مولد النبي صلّى الله عليه وآله وسلم موضوع اختلاف بين 12 ربيع الأول عند السنة، و17 ربيع الأول عند الشيعة، فليكن الاحتفال بأسبوع ولادة النبي الأكرم صلّى الله عليه وآله وسلم كأسبوع للوحدة الإسلامية. وتجاوزت إيران الإسلام مجرد اللقاءات إلى دعم حركات التحرر في العالم