ـ(436)ـ مختصرا مفيدا عن ابرز قضاياها الخاصة، مع الآلفات إلى ما يحتاج إلى دعم، والى أشكال الدعم النافعة لها في بلدها وقضاياها... 4 ـ المسائل الخلافية: لا يمكن إغماض العينين عن وجود مسائل خلافية، وهي تشكل عند كل مذهب الأساس الذي يعتمد عليه، فضلا عن التشريعات التفصيلية التي ترفع المسؤولية عن المكلّف بصحة الالتزام بها. فالفرق بين عصمة الأئمة عليهم السلام وعدمها، مما يؤثر في كل المبنى المذهبي. لكن يمكن العمل على ان تكون مناقشة المسائل الخلافية، معتمدة على النصوص والأدلة، دون اللجوء إلى أساليب الاتهام والشتم، وإصدار عبارات التكفير أو الانحراف. ولتكن الآداب الإسلامية مراعاةً عند التعرض لهذه المسائل، على قاعدة الإفهام، مع تقدير حرية الآخر في الاقتناع وسوق الأدلة دون الرفض المسبق والحكم المؤبد، حتى ولو تحصلت القناعة باستحالة صوابية أي رأي آخر، إذ أن الأسلوب هو الذي يوتر الأجواء، أو يفسح في المجال لتقبل نقاش الفكرة، هما كانت القناعات والنتائج المحتملة. فالأسلوب الذي اعتمده الإمام السيد عبد الحسين شرف الدين(قده) في كتابيه "المراجعات" و"النص والاجتهاد"، مع اللياقة في المراسلة وسوق الأدلة مع شيخ الجامع الزهر الشيخ سليم البشري، جعل هذين الكتابين مصدرين للحوار الهادف البناء، دون أي إثارة للحساسيات. وهذا ينطبق على سوق الأدلة لإثبات الأمور التشريعية عند كل مذهب ومناقشة ما هو موجود عند المذهب الآخر. ولنعوّد قواعدنا ان مناقشة هذه المسائل العلمية تبتغي الوصول إلى الحقيقة، كما يفعل أي مجتهد داخل المذهب الواحد، بدل ان تتحول إلى حساسية لمجرد وجود خلاف مع الآخر. بل من المهم ان يعكس المجتهدون هذه النظرة.