ـ(435)ـ العالمي، وتكثّر بكميات كبيرة، وتوزع في أنحاء العالم كافة، ويعمل علماء المسلمين على شرحها والترويج لها، واستخدامها في مفردات الخطابة والوعظ والتوجيه، لتشكل دستوراً موحداً، يؤسس لتوسعته وإضافة نقاط جديدة عليه، كلما عقدت مؤتمرات للوحدة أو تم الاتفاق على مفردات أساسية، أغفلناها أو استجدت، وتحتاج إلى عمل يثبتها في فهم وواقع المسلمين. 3 ـ القضايا الخاصة: من الطبيعي ان نجد لكل مجموعة إسلامية في دولتها قضايا داخلية خاصة تتعلق بها، وبعض هذه القضايا تتطلب دعما بإبرازها أو تأييدها، أو أي أجراء يساعد في تحقيق أهدافها؛ وقد تكون النصرة من المسلمين الآخرين مفيدة ونافعة، سواء كانت بعناوين وضاحة، أو بتحريك جهات مؤثرة. وعندما يشعر المسلمون بدعم إخوانهم، تتعزز الأواصر وتزول المعوقات، والمطلوب من المسؤولين هو رصد هموم باقي المسلمين، وإيجاد التواصل مع قادتهم، وتحديد سبل التعاون والنصرة. وليس ضروريا ان ندخل في متاهات التنسيق التفصيلي في كل شيء، حتى لا تضيع الجهود وتتعقد، مع وجود اختلافات في وجهات النظر، إنّما يكتفي ـ ولو كمرحلة أولى ـ بالحد الأدنى المتفق عيه، ولا داعي للدخول في إجراءات تنظيمية في العلاقة، حتى لا تتحمل أي جهة تبعات حركة الجهات الأخرى في كل خصوصياتها أو أزماتها، التي ربما تكون وليدة أسلوبها غير المنسجم مع نظرة باقي الإسلاميين. وعلى العموم قد يتوفق الجميع لدعم خصوصية تترك بصماتها وآثارها، وتشعر باجتماع المسلمين حولها، كما حصل في الوقوف مع البوسنيين إثناء تعرضهم للمخاطر الوحشية من الصرب، الذين قتلوا واحتلوا واغتصبوا، بخطة أرادت إبادة الوجود الإسلامي في تلك المنطقة الأوروبية. والمفيد ان يتنوع حضور المؤتمرات ـ كما يحصل ـ لكن حبذا لو تكتب كل جهة