ـ(432)ـ المسلمين وكيانهم المعنون، وافتقادهم إلى قدرات التواصل وفعاليتها فيما بينهم، وأثر الإحباط النفسي في صعوبة القناعة بإمكانية عودة الإسلام مجدد المواكبة الحياة، وقدرة المستكبرين بأحكام قبضتهم على بلدان المسلمين، وبث الأفكار المسمومة والمؤذية للإسلام، ووجود التقليد بين الذين شوّهوا صورة الإسلام وأبعدوه عن المجتمع... إضافة إلى كل هذا، وجدنا من يعطي الأولوية لتعزيز الصراع المذهبي وإثارة النعرات، ليشكل الأمر انصرافا كاملا عن مقارعة الباطل وأعداء الإسلام. لذا عندما نرى الصحوة الإسلامية الموجودة اليوم، ندرك أهمية ودور الجمهورية الإسلامية الإيرانية في ارفادها وتعميقها، بسبب المنهجية التي اعتمدها الإمام الخميني t في المناداة بالوحدة والعمل بها، والعناية بتجاوز الحساسيات والعقبات التي واجهتها. وإذا أردنا تعميق هذه الصحوة وتجذيرها، فنحن بحاجة إلى مواصلة الجهود للتقريب بين المذاهب، وتثبيت الآثار العملية لها. أولا: توجيهات للتقريب: التقريب بين المذاهب لـه تأثيره الواضح على الصحوة الإسلامية، وحتى لا يبقى الأمر مجرد شعار، لابد من توجيهات عملية لـه تؤدي إلى تعزيز دعائم الوحدة ?إِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ?، وعلينا التركيز في هذا المجال على التوجيهات التالية: 1 ـ القضايا المشتركة: تعاني بلدان المسلمين من قضايا مشتركة، تتمثل في نهب المستكبرين لثرواتهم، والتحكم بأنظمة بلدانهم، ودعم أعدائهم. كما يواجه المسلمون قضية مركزية كبرى تتمثل في فرض الكيان الصهيوني الغاصب باحتلال فلسطين وتهويد القدس