ـ(431)ـ P الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الخلق مولانا محمد وعلى آله الأطهار وصحبه الأبرار وعلى الأنبياء والمرسلين. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. أول ما يتبادر إلى الذهن عندما نتحدث عن الصحوة الإسلامية في العالم المعاصر، هو ذاك التوجه الواحد لملايين المسلمين بجماعاتهم وبلدانهم، بحيث يشعر الجميع من الأصدقاء والأعداء انهم أمام تيار واحد لـه عناوينه العامة المشتركة، وان اختلفت التفاصيل والجزئيات؛ ويتوجه أنصار هذا التيار لمواجهة الكفر والانحراف، مع تجنب أي إثارات داخلة تعيق وتؤثر أو تفرق وتمزق، فنحن أمام تعاون وتناغم لا يكون بالضرورة منظماً أو منسقا بالكامل، لكنها النتيجة الطبيعة لسلامة الالتزام بالمبادئ العامة والعناوين المشتركة. ولا تخفى الصعوبات التي كانت تواجه هذه الصحوة، وخاصة بعد سقوط دولة