ـ(413)ـ التعليم متناسبا مع الأساليب الإسلامية التي تهيء العلماء الحقيقيين وليس حملة الشهادات الفارغة من المضمون العلمي. 5 ـ تخريج القضاة والدعاة وحملة العلوم الإنسانية النافعة. 6 ـ الفصل بين العلوم والدراسات الإنسانية وبقية العلوم المهنية والتقنية وجعل هذه الأخيرة مرتبطة بوزارة أو وزارات مختصة. وجعل العلوم التقنية والمهنية في المرحلة الثانية من حياة الطلب الدراسية. ان هذه الأعباء الكبيرة والخطيرة والضخمة جدا، تحتاج إلى سلطة مستقلة لتنفذها،لتحدث ثورة علمية في العالم الإسلامي. نظرية الفصل بين السلطات قابلية السلطة للتجزئة: ان السلطة في حقيقتها ليست إلا مظهرا لإرادة المجتمع ومشيئته، والحديث عن تجزئة السلطة(بمعنى السلطان) هو كلام فيه تجوز لأن تجزئة السلطان عملية تتنافي مع جوهره، فالسلطان لا يتجزأ ولا يقبل التجزئة في طبيعته الأساسية، أي بما هو تعبير عن المشيئة. ويتجسد السلطان في قدرة الدولة على العمل باسم الشعب عن طريق من يعينهم دستورها من الأعضاء لتطبيق قوانينها، وتنفيذ مقرراتها، وأيا تكن الصفة التي يتصف بها هؤلاء الأعضاء، ومهما تكن الطبيعة القانونية التي يتصفون بها فإن ما يصدر عنهم من أعمال ليست في النهاية إلا تجسيدا لمشيئة الدولة، وهذه المشيئة لا تتجزأ أسوة بكل مشيئة أخرى. ولكن لهذا السلطان الوحداني بجوهره وظائف، لابد للدولة من أجرائها وأعضاء