ـ(36)ـ بل ان الله جعل خلقه كتاب مفتوح وعلم الإنسان ان يتفكر فيه ليقوده عقله إلى الحق المبين والى الإيمان كما جاء في آخر سورة آل عمران ?إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَاخْتِلاَفِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لآيَاتٍ لِّأُوْلِي الألْبَابِ ! الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَىَ جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذا بَاطِلاً سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ?(سورة آل عمران 190 ـ 191). الحرية الدينية ان كانت الحرية الفكرية مكانها العقل مناط التكليف فأن الحرية الدينية مكانها القلب مستودع الإيمان ولا يمكن ان يكره الإنسان على ما يؤمن به ويصدقه إلا طوعا من عنده لأن العقيدة اقتناع داخلي وعمل باطني ولو ضربنا مثلا بالصوم في العبادات فأنه عمل لا رقابة ظاهرية عليه. لقد وردت آيات كثيرة في القرآن تبرهن ذلك. ?لاَ إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ?(سورة البقرة) ?لاَ إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ? ?وَلَوْ شَاء رَبُّكَ لآمَنَ مَن فِي الأَرْضِ كُلُّهُمْ جَمِيعًا أَفَأَنتَ تُكْرِهُ النَّاسَ حَتَّى يَكُونُواْ مُؤْمِنِينَ??... أَنُلْزِمُكُمُوهَا وَأَنتُمْ لَهَا كَارِهُونَ? ?فَذَكِّرْ إِنَّمَا أَنتَ مُذَكِّرٌ$ لَّسْتَ عَلَيْهِم بِمُصَيْطِرٍ ? ?لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ?. الحرية السياسية ان الحرية السياسية مكفولة بنص الشرع مهما زينت عند المنظمات الدولية وان لكل إنسان الحق في توجيه الرئيس وفي المشاركة في رسم سياسة الدولة من باب المسئولية الفردية والمسئولية الجماعية فلآيات القرآنية دالة وتحض على ذلك سورة باسم الشورى في القرآن والشورى وضعت بين عبادتين الصلاة والزكاة" والذين استجابوا لربهم وأقاموا الصلاة وأمرهم شورى بينهم ومما رزقناهم ينفقون "لمكانتها السامية واهيمتها القصوى في الحرية السياسة وان حديث الرسول صلّى الله عليه وآله "كلكم راع