ـ(310)ـ ?وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ يَاْ أُولِيْ الأَلْبَابِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ?(سورة البقرة: 179) وان الله تبارك وتعالى أنزل أحكام الحدود لسلامة الأمم في الحكومة الإسلامية. ـ كقتل القاتل قصاصاً. ـ وقطع يد السارق والسارقة. ـ عقاب الظالمين ونصر المظلومين. ـ الرجم أو نفر البلاد بالزنا. ـ الضرب بالسوط للمتهمين المكذبين. وغيرها. وان الحدود تكفر ذنب المذنب في الدنيا وان تاب غفر الله لـه، وهذه تسلم الأسرة والاجتماع عن الفساد والظلم وان الحدود هي مهمة ان تقيمها في الحكومة الإسلامية. وان الرسول صلّى الله عليه وآله وسلم كان أشد في إقامة الحد من حدود الله تعالى حتى انه لم يسمع شفاعة التي شفعت لعفى السارقة وانه ارشد: اتشفع في حد من حدود الله؟ وان الرسول صلّى الله عليه وآله وسلم القى الحجر في الرجم أيضا كذلك ينبغي للقضاة ان يكونا متبعين لأمر الله وسنه رسوله صلّى الله عليه وآله وسلم. خصوصيات الحكومة الإسلامية: الشورى فمدح الله المؤمنين الذين اتخذوا المشورة قانونا لهم ولأعمالهم. قال الله سبحانه ?وَالَّذِينَ اسْتَجَابُوا لِرَبِّهِمْ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَمْرُهُمْ شُورَى بَيْنَهُمْ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ?(سورة الشورى: 38). قرن الله في الآية نظام الشورى بالصلاة والصدقة على: الشورى بين ولاة الأمر من الأسس وان الاستبداد ليس من شأن المؤمنين، ويقول الله مخاطباً رسوله صلّى الله عليه وآله وسلم: ?... فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الأَمْرِ...?(سورة آل عمران ـ 159).