ـ(270)ـ $ الأنصار. $ المهاجرين. $ اليهود. وقد أوضح كتاب الرسول ـ وثيقة المدينة ـ بيان ان المهاجرين والأنصار من الذين آمنوا هم أمة من دون الناس، وحدد لهم الرسول صلّى الله عليه وآله وسلم واجباتهم وحقوقهم، وكذا بالنسبة لليهود فكان معهم عهود ومواثيق قد رسمتها الوثيقة المباركة وهي إعلان للحقوق والواجبات على المسلمين وغيرهم، فكان الشعب هذه التركيبة والإقليم هو المدينة، والسلطة كانت بقيادة الرسول الأكرم صلّى الله عليه وآله وسلم. فتلك أركان الدولة حسب اصطلاح فقهاء القانون الوضعي فالإسلام دين ودولة، وكان المسجد النبوي هو مقر قيادة الدولة الإسلامية المباركة، فيه تعقد جلسات لتداول شؤون الحرب والسلم والقضاء وإقامة العهود والمواثيق والحدود، وعلى هذا اجمع المؤرخون المسلمون وغيرهم ممن أرخ لإحداث تلك الفترة المباركة. نص الوثيقة أو كتاب الرسول صلّى الله عليه وآله وسلم: P هذا كتاب محمد النبي بين المؤمنين والمسلمين من قريش ويثرب ومن تبعهم فلحق بهم وجاهد معهم: $ أنهم أمة واحدة من دون الناس. $ المهاجرون من قريش على ربعتهم يتعاملون بينهم وهم يفدون عانيهم بالمعروف والقسط بين المؤمنين. ثم عدد جميع طوائف الأنصار. وقال: $ ويتعاقلون معاقلهم الأولى وكل طائفة تفدي عانيها بالمعروف والقسط بين المؤمنين.