ـ(156)ـ الله. وهو حب يستمد جذوره من حب الله ورسوله وحب الإسلام ومنهجه. ونشأ الشاعر على هذا الحب منذ نعومة أظفاره كما تذكر رواية الأغاني عن لقائه بالفرزدق(8). وظل يعيش هذا الحب الملتهب في وجدانه، يتغنى به طول حياته، ويكرر بين آونة وأخرى أنه حب قائم على أساس القرآن والسنة، يقول: وجدنا لكم في آل حاميم آية $$$ تأولها منا تقيّ ومعرب وفي غيرها آيا، وآيا تتابعت $$$ لكم نصب فيها لذي الشك منصب أي ان حبه يقوم على أساس القرآن حيث قولـه تعالى في سورة حم الشورى ?... قُل لَّا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى وَمَن يَقْتَرِفْ حَسَنَةً نَّزِدْ لَهُ فِيهَا حُسْنًا إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ شَكُورٌ? وآيات كثيرة أخرى تتابعت، وكلها أعلام ومراجع للشاكين. ويذكر حادثة الغدير لتكون دليلاً من السنة على ولائه يقول: ان الرسول - رسول الله - قال لنا $$$ ان الإمام علي غير ما هجرا في موقف أوقف الله الرسول به $$$ لم يعطه قبله من غيره بشرا ويقول: ويوم الدوح دوح غدير خم $$$ أبان لـه الولاية لو أطيعا ويشفق الكميت على من يعيبه في حب آل البيت، ويؤكد ان الانحراف عنهم انحراف عن القرآن والسنة يقول: فقل للذي في ظل عمياء جونة $$$ ترى الجور عدلا أين، لا أين تذهب بأي كتاب أم بأية سنّة $$$ ترى حُبّهم عارا عليّ، وتحسبُ؟ ويظهر من روايات الأغاني ومروج الذهب أنه التقى الأئمة علي بن الحسين أكرموه ودعوا لـه. من ذلك أنه: دخل على أبي جعفر(محمد الباقر) فأنشده فأعطاه ألف دينار وكسوة،