ـ(155)ـ ويقول: ما أبالي إذا حفظت أبا القاسم $$$ فيهم ملامة اللؤام لا أبالي ولن أبالي فيهم $$$ أبدا رغم ساخطين رغام وهاشمياته مليئة بعواطفه تجاه النبي، يتحدث عنها بأسلوب رسالي لا بصورة عاطفة سطحية. فكل ما في المجتمع الإسلامي من وحدة والفة ومجد وعظمة إنّما هو بفضل رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم: بك اجتمعت أنسابنا بعد فرقة $$$ فنحن بنو الإسلام ندعى وننسب حياتك كانت مجدنا وسناءنا $$$ وموتك جدع للعانين موعب وأنت أمين الله في الناس كلهم $$$ ونعتب لو كنا على الحق نعتب فبوركت مولودا وبوركت ناشئا $$$ وبوركت عند الشيب إذ أنت أشيب وبورك قبر أنت فيه وبوركت $$$ به وله أهل لذلك يثرب لقد غيبوا برا وصدقا ونائلا $$$ عشية واراك الصفيح المُنصّبُ ولا تفوت الشاعر فرصة دون أن يبين فضل الرسول صلّى الله عليه وآله وسلم على العرب، وإنقاذهم من النار، يقول: أنقذ الله شِلَوناً من شفى ألنا به نعمة من المنعام لو فدى الحي ميتا لقت نفسي $$$ وبني الفدا لتلك العظام طيّب الأصل طيب العود في البنية $$$ والفرع يثربيّ تهامي ابطحي بمكة استثقب الله ضياء العما به والظلام والى يثرب التحول عنها $$$ لمقام من غير دار مقام هجرة حولت إلى الأوس والخز $$$ رج أهل الفسيل والآطام غير دنيا محالفا واسم صدق $$$ باقيا مجده بقاء السلام الي جانب حبه لرسول الله نجد نزعة الشاعر الرسالية متجلية في حب آل رسول