ـ(130)ـ في هل يجب علينا ان نتعلم علم الفقه والعقائد أم لا؟ ! بل بالغ بعضهم فقال لا يجب علينا تعلم علم العقيدة والتوحيد وإنّما يكفينا قراءة القرآن ففيه التوحيد الخالص، مع أنهم لا يفهمون دلالات الألفاظ وهم عامة لا يتنبهون لمعاني النصوص ولا لخفايا الاستنباطات ولا يدركون أساليب العربية في الخطاب ولا أدل على ذلك من اعتقادهم لكثير من الأشياء على خلاف حقائقها في الواقع، وهذا ما تدعو إليه جماعات كثيرة !! وانتشر بينهم ان العلم الشرعي أمور خلافية يجب الابتعاد عنها !! صدق أو لا تصدق !! وبالتالي يزجر أفراد الجماعات عن الإقبال على العلم ليبقوا أداة سهلة يستطيع قادتهم ان يتلاعبوا بهم ويستغلوهم كيفما شاءوا !! 2ـ التقليد والابتعاد عن النظر وأعمال العقل، وبالتالي عدم قبول المحاورة والنقاش والاطلاع على مذاهب أخواتهم المسلمين الآخرين كالشيعة والزيدية(الفكر المعتزلي) والأباضية، ووجود الأفكار المخطئة الناشئة عن التقليد. وقد أدى الانفتاح عند بعض أهل السنة أعني خروجهم إلى البلدان المختلفة والتقاءهم خارج بلدانهم بعيدا عن الحجر الفكري إلى التقائهم بأصحاب المذاهب الإسلامية الأخرى ومحاورتهم والتعرف على كثير من الحقائق التي أصابوا فيها وإدراك بعض الأخطاء المنتشرة ! وقد لمست هذا في كثير من الشباب الذين ذهبوا للدراسة في دول أوروبا وأميركا والتقوا هناك بشباب الشيعة والأباضية والزيدية، وأحسست منهم الزحف إلى السلامة في التفكير والنظر. ولما كان موضوعنا الخطير هذا طويل الذيل يحتاج إلى بسط وإسهاب وبيان والمقام الآن لا يستوعب هذا الإسهاب أحببت أن اجمع أطراف الحديث وابرز عناوين أسباب التأخر والفرقة، لاسيما والمسلمون في مشارق الأرض ومغاربها حتى في أوروبا وكذا في أميركا التي قارب عدد المسلمين فيها الآن الخمسة عشر مليون إنساناً ينتظرون تخطيطا دقيقاً يوجد مركزية علمية تجمعهم لإعطاء الثقة في الإفتاء والتعليم