ـ(383)ـ ردّ العدوان: وقد قام أهل الإسلام بردّ العادية عن دينهم وحماية سنّة نبيّهم صلّى الله عليه وآله وصحبه وسلّم من حين قيام تلك الهجمات من المعتدين، حتى يومنا هذا؛ باذلين جهوداً كثيرة من أجل بيان غلطهم وردّهم للصواب بالحجج الواضحة، وكان للحقِّ- دائماً - النصر والحمد لله. فكلما قام هادم ومخرّب هيّأ الله لهذا الدين من يبني ويُعمِّرُ ويسدّ الثغرة ويرفع البناء وكان كلّ ذلك بفضل الله - بالعلم الصحيح، وبتطبيق القواعد الراسخة واستخراج الردود المفحمة في المجالس والكتب والرسائل، وبالخدمة المتتابعة لموسوعات الحديث الشريف وكتب الفقه - السنّي والشيعيّ والزيديّ - التي بنيت على تلك الأُصول، فكان عندنا ثروة فقهية كبيرة لم يجد العالم قديمه وحديثه مثيلاً لها.