ـ(355)ـ "كلّ بدعة ضلالة"(1). و"أبى الله لصاحب البدعة بالتوبة"(2). و"... فإمام إلى سنّة وإمام إلى بدعة"(3). و"من تبسّم في وجه المبتدع فقد أعان على هدم دينه"(4). و"إذا رأيتم أهل الريب والبدع من بعدي فأظهروا البراءة منهم..."(5). و"أبى الله أنّ يقبل عمل صاحب بدعة". ومن أساليبه صلّى الله عليه وآله وسلّم في محاربة البدعة ما يلي: أ - التحذير من الكذب عليه صلّى الله عليه وآله وسلّم إنّ الرسول صلّى الله عليه وآله وسلّم كان يعلم بأنّ سنّته الشريفة سوف تشتدّ ضدّها حركة الوضع والكذب، ولذا بادر إلى تنبيه الأُمّة على هذا الخطر العظيم، والروايات في هذا المجال كثيرة نكتفي بذكر واحدة ذكرها الفريقان، قال صلّى الله عليه وآله وسلّم:"من كذب عليّ متعمّداً فليتبوّأ مقعده من النار"(6). ب - التحذير من الإعراض عن السنّة: لقد تكرّرت وبمناسبات عديدة عبارة ضمن أحاديث النبيّ وهي قوله صلّى الله عليه وآله وسلّم: "من رغب عن سنّتي - أو منهاجي - فيلس منّي" (7)؛ وجدير بالذكر أنّنا لا نريد ادّعاء أنّ الأعراض عن سنّة النبيّ صلّى الله عليه وآله وسلّم لم يقع في عهده، بل نريد الإشارة إلى أنّ تكرار هذه العبارة لا يتناسب مع حالات الإعراض في زمنه، بل يتناسب مع ما قلنا من أنّه صلّى الله عليه وآله وسلّم كان ينظر _______________________________________ 1 - صحيح مسلم، كتاب الجمعة 43، وسائل الشيعة 6: 511. 2 - البحار 72: 219. 3 - مسند أحمد 2: 158. 4 - سفينة البحار 1: 63. 5 - وسائل الشيعة 6: 508. 6 - نهج البلاغة الخطبة: 210 أصول الكافي 1: 62. صحيح البخاري 1: 38 مسند أحمد بن حنبل 1: 78 - 130. 7 - أصول الكافي 2: 85. مسند أحمد 2: 158.