ـ(343)ـ ?وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ $ إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ?(1). يرى فيها غير المؤمن تحقيقاً لألوان من الحرّيات الإنسانية. وأخيراً يجب أن تكون العلاقة بين الله والعالم والإنسان واضحة في أفكار النشء المتعلّم، فهناك (إله واحد) و(عالَم) مخلوق لله تحكمه وتسيّره أسباب، هي الأخرى مخلوقة لمسبّب الأسباب، و(إنسان) خليفة الله، وقد سُخّرت للإنسان ظواهر العالم والطبيعة لتعينه على أداء أمانة الاستخلاف في عمران الأرض وفق بنود عقد وعهد الاستخلاف، هذه هي سنة الله: ?اسْتِكْبَارًا فِي الْأَرْضِ وَمَكْرَ السَّيِّئِ وَلَا يَحِيقُ الْمَكْرُ السَّيِّئُ إِلَّا بِأَهْلِهِ فَهَلْ يَنظُرُونَ إِلَّا سُنَّتَ الْأَوَّلِينَ فَلَن تَجِدَ لِسُنَّتِ اللَّهِ تَبْدِيلًا وَلَن تَجِدَ لِسُنَّتِ اللَّهِ تَحْوِيلًا?(2). الناحية الاقتصادية والعلمية: فالبحث عن اللقمة مقدّم على التفكير فيما بعدها، والكفاية القمحية والأمان الاقتصادي الذاتي لأيّ بلد مسلم، هي من أهمّ وسائل الدفاع ضدّ المستعمر؛ وقد لعب القمح دوراً في إخضاع النظم المتمرّدة على أميركا؛ والتقنية العلمية الصناعية وحتى الزراعية - التحكّم بالجنس النباتي - محصورة في أيدي الأقلّية من علماء أميركا والغرب ومحجورة على العالم الثالث. و(عالم الكامبيوتر) يضاعف إنجازاته بصورة مذهلة تفوق التفكير، و(وسائل الاتّصال) وقواها الساحرة، وتدفّقها الوحيد الاتجاه، و(الهندسة الوراثية) وما تطرحه من إنجازات ورؤى جديدة، والليزر وإمكاناته اللّامحدودة، والذرّة وبدائل الطاقة، وما خلقته من أزمات في الشرق الوسط وفي كوريا الشمالية، و(المعلوماتية) وما حقّقته _______________________________________ 1 - سورة المؤمنون: 5 - 6. 2 - سورة فاطر: 43.