ـ(335)ـ لَا نُرِيدُ مِنكُمْ جَزَاء وَلَا شُكُورًا?(1). أثرهما في المجال الاجتماعي: فحضارة الغرب المادّية والإباحية مع وجود وسائل الاتصال الحديثة من تلفزيون، وأقمار صناعية، وفيديو، وسينما، جعلت هذا الوباء يعمّ الأوساط الاجتماعية في مشارق الأرض ومغاربها؛ وأصبح الشباب في كلّ قطر يحاول أن يتغرّب، وأن يحاكي نظراءه في أميركا حذو النعل بالنعل. فـ (الهامبرغر)، (إلهات داغ) هو الطعام المفضّل، و(الشورت) والألبسة المهلهلة طغت على لباس التقوى، وعرض المرأة كاسية عارية كسلعة رخيصة في أسواق النخاسة، والمتاجرة بها كسقط المتاع هو المرغوب، والموسيقى الصاخبة والرقص والإباحيّة أصبحت السوق الرائجة، ولا يمكن إيقاف العدوى من هذه الأوبئة إلّا بسيطرة الدولة الإسلامية على وسائل الاتّصال والإعلام والتلفزيون والسينما بما هو مقبول في حدود الشريعة، والاستغناء عن هذه الصراعات والانفلات الخُلقي، وكلّ ما يشوّه قدسيّة الأديان وكرامتها. في المجال الثقافي: يجب تدريس القرآن والحديث على جميع مستويات التعليم وعلى جميع الأصعدة: الابتدائي والثانوي والجامعي، وتبسيط وسائل التعليم للغات الحيّة التي أصبحت هي لغة العلم، والسعي للحصول على المراجع العلميّة العالمية، وجعلها في متناول الجميع والإكثار من المؤتمرات العلمية والثقافية، وتعزيز المكتبات بالكتب الجديدة في _______________________________________ 1 - سورة الإنسان: 8 و 9.