ـ(267)ـ حجية السنّة وخلودها: تستمد السنّة حجيتها من كتاب الله الخالد ممّا يجعلها خالدة بخلوده، وهي صادرة من الرسول المعصوم صلى الله عليه وآله، ومصدرها من مصادر الشريعة الإسلاميّة، فيجب إتباعها وتحرم مخالفتها، وعلى هذا أجمع المسلمون وتضافرت آيات القرآن الكريم والأحاديث النبوية ؛ قال تعالى: ?مَّا أَفَاء اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ مِنْ أَهْلِ الْقُرَى فَلِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ كَيْ لَا يَكُونَ دُولَةً بَيْنَ الْأَغْنِيَاء مِنكُمْ وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ?(1). ?مَّنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللّهَ وَمَن تَوَلَّى فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظًا?(2). ?وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَى _ إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى ?(3). ?فَلاَ وَرَبِّكَ لاَ يُؤْمِنُونَ حَتَّىَ يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لاَ يَجِدُواْ فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجًا مِّمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُواْ تَسْلِيمًا?(4). ?لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا?(5). ?قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ?(6). ??(7). لقد ورد في السنّة أحاديث كثيرة تحث المسلمين على اتباعها وتنهاهم عن مخالفتها، مثل قولـه صلى الله عليه وآله: "من رغب عن سنتي فليس مني". تأتي السنّة في المرتبة الثانية بعد القرآن الكريم لما يأتي: ________________________________ 1ـ سورة الحشر: 7. 2ـ سورة النساء: 80. 3ـ سورة النجم 3- 4. 4ـ سورة النساء: 65. 5ـ سورة الأحزاب: 21. 6ـ سورة آل عمران: 31. 7ـ سورة الأعراف: 158.