ـ(263)ـ مضطرد منذ الانفجار الكوني العظيم المعروف بـ(بيغ بانغ)، الذي حدث منذ عشرين مليار سنة حسب تقدير علماء الكونيات ؛ ولعل هذا ما يشير إليه القرآن الكريم في الآية: ?وَالسَّمَاء بَنَيْنَاهَا بِأَيْدٍ وَإِنَّا لَمُوسِعُونَ?(1). 3ـ وجود الجسيمات الأولية: لقد كشفت العلوم الحديثة أنّ الذرة قابلة للانقسام إلى جسيمات أولية، على عكس الاعتقاد الذي كان ينظر إلى الذرة على أنّها جوهر فرد لا ينقسم، بل هي تمثل أصغر جسيم في الوجود على الإطلاق. ويقول القرآن الكريم في هذا الصدد: ?وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَا تَأْتِينَا السَّاعَةُ قُلْ بَلَى وَرَبِّي لَتَأْتِيَنَّكُمْ عَالِمِ الْغَيْبِ لَا يَعْزُبُ عَنْهُ مِثْقَالُ ذَرَّةٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَلَا فِي الْأَرْضِ وَلَا أَصْغَرُ مِن ذَلِكَ وَلَا أَكْبَرُ إِلَّا فِي كِتَابٍ مُّبِينٍ?(2). 4ـ علاقة الحيوان المنوي بتحديد جنس المولودة: يشير القرآن الكريم إلى حقيقة بيولوجية لم تعرف إلاّ مؤخراً، وهي احتواء رأس الحيوان المنوي على عوامل تحديد جنس المولود: ?وَأَنَّهُ خَلَقَ الزَّوْجَيْنِ الذَّكَرَ وَالْأُنثَى _ مِن نُّطْفَةٍ إِذَا تُمْنَى?(3). 5ـ لكل شيء في الوجود زوج: لقد ثبتت حقيقة زوجية الأشياء في الوجود بصورة مدهشة، ممّا دفع العلماء إلى استنتاج وجود عالم آخر زوج لعالمنا، وذلك العالم- حسب رأيهم- يتمتع بخواص مختلفة كلياً عن تلك التي يتمتع بها عالمنا، يصدق هذا الاكتشاف العلمي القرآن الكريم الذي يقول: ________________________________ 1ـ سورة الذاريات: 47. 2ـ سورة سبأ: 3. 3ـ سورة النجم: 45- 46.