ـ(261)ـ النبي العربي"(1). يقول السير وليام ميور المشهور بعدائه للإسلام: "لقد دفن محمد مؤامرات أعدائه في التراب، وكان يثق بانتصاره ليل نهار، مع حفنة من الأنصار والأعوان، رغم أنه كان مكشوفا عسكريا من كل ناحية..." (2). ومن سلسلة هذه التنبؤات القرآنية العجيبة ما ورد في حقّ الوليد بن المغيرة المشهور بعدائه للإسلام وكبريائه وعناده ؛ يقول فيه القرآن الكريم: ?سَنسِمُه عَلى الخُرطُومِ?(3). لقد تحقق بالفعل هذا التنبؤ كما جاء في القرآن الكريم بالتمام والكمال، وقتل هذا الكافر المكابر في معركة بدر، بضربة على أنفه رغم أنفه. لقد تحدى القرآن الكريم البشرية كلها، وتنبأ بنتيجة معركة تحدث بين الروم والفرس بعد بضع سنين: ?الم _ غُلِبَتِ الرُّومُ _ فِي أَدْنَى الْأَرْضِ وَهُم مِّن بَعْدِ غَلَبِهِمْ سَيَغْلِبُونَ _ فِي بِضْعِ سِنِينَ لِلَّهِ الْأَمْرُ مِن قَبْلُ وَمِن بَعْدُ وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ _ بِنَصْرِ اللَّهِ يَنصُرُ مَن يَشَاء وَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ?(4). ثمّ أمعن القرآن الكريم في التحدي مؤكدا: ?وَعْدَ اللَّهِ لَا يُخْلِفُ اللَّهُ وَعْدَهُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ?(5). لقد شهد التاريخ على صدق ما تنبأ به القرآن الكريم عن غلبة الروم على الفرس خلال مدة أقل من عشر سنين كما يفهم في اللغة العربية من كلمة "بضع"! ________________________________ 1ـ الإسلام يتحدى: 180. 2ـ الإسلام يتحدى: 180. 3ـ سورة القلم: 16. 4ـ سورة الروم: 1- 5. 5ـ سورة الروم: 6.