ـ(221)ـ فسنّة النبي صلّى الله عليه وآله وسلم جزء من الوحي الإلهي الذي تجب طاعته. 2 ـ السنّة: واستدلّ بعضهم على حجية السنة بالسنة نفسها ، كقول الرسول صلّى الله عليه وآله وسلم في حجة الوداع: "تركت فيكم أمرين لن تضلوا بعدهما أبداً : كتاب الله وسنة نبيه". وعلّق السيد محمد تقي الحكيم على هذا الاستدلال بأنه "لا يخلو من غرابة لوضوح لزوم الدور فيه"(1)، لأن الشيء لا يمكن ان يثبت نفسه إلاّ على نحو دائر. 3 ـ الإجماع : واستدلّوا على حجية السنة بالإجماع أيضاً ، وأشكل السيد الحكيم أيضاً على أن الإجماع أن كان مصدره السنة فيلزم من الاحتجاج به الدور وهناك من لا يرى حجية الإجماع فلا يمكن الاحتجاج به عليه 4 ـ العقل : ببيان أن العقل حكم بعصمة النبي صلّى الله عليه وآله وسلم عن الذنب والخطأ والسهو ، فإذا ثبتت نبوّته عصمته، وإذا ثبتت عصمته ثبت أن سننه نحوٌ من التشريع ، لأن إبلاغ الرسالة يتم لا محالة بقول النبي صلّى الله عليه وآله وسلم وفعله وتقريره ، وإثبات أن هذا القول والفعل والتقرير جزء من الرسالة متوقف على إثبات العصمة عن الخطأ والذنب والسهو ، وقد ثبتت بإجماع المسلمين عليها في الجملة ؛ وعلّق السيد محمد تقي الحكيم على هذا الدليل بأنه "من امتن ما يمكن أن يُذكر من الأدلة على حجية السنة ، وإنكاره مساوق لإنكار النبوة من وجهة ؟؟؟؟ _______________________________________ 1 ـ السنة في الشريعة الإسلامية : 14 ، محمد تقي الحكيم.