ـ(220)ـ لا مزيد عليه، كالإمام الشافعي في كتابه "الاُم"، وحجة الإسلام الغزالي في كتابه "المستصفى من علم الأُصول"، ومحمد بن علي الشوكاني في كتابه "إرشاد الفحول إلى علم الأُصول"، والشيخ محمد أبي زهرة في كتابه "أُصول الفقه"، والشيخ الدكتور وهبة الزحيلي في كتابه "أُصول الفقه الإسلامي"، وغيرهم من القدماء والمتأخرين والمحدثين، بينما طوى أصوليو المذهب الأمامي صفحة هذا البحث ولم يتناولوه اعتماداً على بداهته وكونه نوعاً من تحصيل الحاصل، كما نقلنا عن السيد محمد تقي الحكيم الذي طرح هذا البحث مجاراةً لما جرى عليه أصوليو المذاهب الأربعة، حيث استدلوا على حجية السنّة بما يلي: 1ـ القرآن الكريم: فهو الذي أرشد إلى حجية السنّة النبوية بقوله تعالى: ?يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَطِيعُواْ اللّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنكُمْ فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللّهِ وَالرَّسُولِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً?(1). ?مَّا أَفَاء اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ مِنْ أَهْلِ الْقُرَى فَلِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ كَيْ لَا يَكُونَ دُولَةً بَيْنَ الْأَغْنِيَاء مِنكُمْ وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ?(2). ?مَّنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللّهَ وَمَن تَوَلَّى فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظًا?(3). واستدلّ الغزالي بقوله تعالى: ?وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَى _ إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى?(4). مبينا ان بعض الوحي يتلى فيسمّى كتابا وبعضه الاخر لا يتلى فيسمى سنّه(5)، ________________________________ 1ـ سورة النساء: 59. 2ـ سورة الحشر: 7. 3ـ سورة النساء: 80. 4ـ سورة النجم: 3- 4. 5ـ المستصفى 1: 129، أبو حامد الغزالي، قم- إيران.