ـ(113)ـ وقاص في بضع وثلاثين طريقاً(1). روى مسلم بإسناده عن صفة بنت شيبة، قالت: قالت عائشة: خرج النبي صلى الله عليه وآله غداة وعليه مرط مرجل من شعر أسود، فجاء الحسن بن علي فأدخله ثمّ جاء الحسين فدخل معه ثمّ جاءت فاطمة فأدخلها ثمّ جاء علي فأدخله، ثمّ قال ?... إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا?(2). وروى الواحدي بإسناده عن عطية عن أبي سعيد ?... إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا? قال: نزلت في خمسة في النبي صلى الله عليه وآله وعلي وفاطمة والحسن والحسين عليهم السلام(3). وروى بإسناده عن أُم سليم (أُُم سلمة) تذكر أنّ النبي صلى الله عليه وآله كان في بيتها، فأتته فاطمة عليها السلام ببرمة فيها خزيرة، فدخلت بها عليه، فقال لها: أدعي لي زوجك وابنيك، قالت: فجاء علي وحسن وحسين، فدخلوا فجلسوا يأكلون من تلك الخزيرة، وهو على منامة لـه، وكان تحته كساء حبري ] خيبري[، قالت: وأنا في الحجرة أُصلّي، فأنزل الله تعالى هذه الآية ?... إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا?، قالت: فأخذ فضل الكساء فغشاهم به، ثمّ أخرج يديه فألوى بهما إلى السماء، ثمّ قال: اللّهم هؤلاء أهل بيتي وخاصّتي فأذهب عنهم الرجس وطهّرهم تطهيراً، قالت: فأدخلت رأسي البيت، وقلت: أنا معكم يا رسول الله ؟ قال: إنّكِ إلى خير، إنّكِ إلى خير(4). والرواية الأخيرة ونظائرها نصّ في خروج النساء عن الآية، ومع هذا لا قيمة لما يقال: إنّ الروايات تدلّ على شمول الآية لعلي وفاطمة والحسنين عليهم السلام ولا ينافي ذلك ________________________________ 1ـ الميزان 16: 311. 2ـ صحيح مسلم 4: 1883، كتاب فضائل الصحابة، الباب 9، دار إحياء التراث العربي. 3ـ أسباب النزول 239، انتشارات الشريف الرضي. 4ـ المصدر نفسه.