ـ(122)ـ اللَّهَ?، ?وَأَقِمْنَ الصَّلَاةَ?، ?وَآتِينَ الزَّكَاةَ?(1). الثاني: أن المقصود بأهل البيت في الآية هم أولاد النبي وأزواجه، والحسن والحسين وعلي عليهم السلام، قال الإمام الرازي: "ثمّ إنّ الله تعالى ترك خطاب المؤنّثات وخاطب بخطاب المذكّرين بقوله: ?لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ? ليدخل فيه نساء أهل بيته ورجالهم؛ واختلفت الأقوال في أهل البيت، والأولى أن يقال: هم أولاده وأزواجه والحسن والحسين منهم، وعلي منهم، لأنّه كان من أهل بيته بسبب زواجه ببنت النبي، وملازمته للنبي"(2)، وهذا أيضاً ظاهر الزمخشري في الكشّاف، والبيضاوي في أنوار التنزيل(3). ويضعف هذا القول ما سيجيء من الدلائل والشواهد على صحة القول الثالث: الثالث: أنّ الآية تخصّ النبي صلى الله عليه وآله وعلياً وفاطمة والحسن والحسين، وذلك بشهادة ما ورد من الأحاديث الجمّة في أنّ الآية نزلت في حقّهم، وهي تزيد على سبعين حديثاً، يربو ما ورد منها من طرق أهل السنّة على ما ورد منها من طرق الشيعة. فقد روتها أهل السنّة بطرق كثيرة عن أُمّ سلمة، وعائشة، وأبي سعيد الخدري، وسعد، ووائلة بن الأسفع، وابن الحمراء، وابن عباس، وثوبان مولى النبي، وعبد الله بن جعفر، وعلي، والحسن بن علي عليهما السلام عن قريب من أربعين طريقاً. وروتها الشيعة عن علي والسجّاد والباقر والصادق والرضا عليهم السلام، واُمّ سلمة، وأبي ذر، وأبي ليلى، وأبي الأسود الدؤلي، وعمرو بن ميمون الأودي، وسعد بن أبي ________________________________ 1ـ لاحظ تفسير التبيان للشيخ الطوسي 8: 34، مكتب الإعلام الإسلام. والآية من سورة الأحزاب. 2ـ التفسير الكبير 25: 209، دار إحياء التراث العربي. 3ـ لاحظ الكشاف 3: 534، دار الكتاب العربي، تفسير البيضاوي 3: 382 مؤسسة الأعلمي.