ـ(121)ـ وينابيع الحكم"(1). "انظروا أهل بيت نبيّكم، فألزموا سمتهم واتبعوا أثرهم، فلن يخرجوكم من هدى، ولن يعيدوكم في ردى، فلا تسبقوهم فتضلوا ولا تتأخّروا عنهم فتهلكوا"(2). والنصوص التي تنهض حجّة على عقيدتهم هذه كثيرة، نكتفي هنا ببيان نصّين منها: 1ـ آية التطهير: وهي قولـه تعالى: ?... إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا?(3). والكلام فيها يقع على جانبين: الأوّل: مَن هُم أهل البيت ؟ والثاني: دلالة الآية على عصمتهم. المقصود بأهل البيت في الآية هو أهل بيت النبي صلى الله عليه وآله، وهذا الاصطلاح وإن كان عند إطلاقه شاملاً لجميع أقرباء النبي صلى الله عليه وآله من أزواجه، وآل عباس، وآل عقيل، وآل جعفر، وآل علي، إلاّ أنّ هذا الإطلاق ليس مقصوداً في الآية بالاتفاق، والأقوال المذكورة فيها ثلاثة: الأول: ما حكي عن عكرمة، وهي أنّ المقصود بأهل البيت في الآية أزواج النبي صلى الله عليه وآله، واستشهد عليه بسياق الآيات الواردة قبل هذه الآية وبعدها. ورد بأنه لو كان المراد أزواج النبي صلى الله عليه وآله خاصة، لكان المناسب أن يقول "إنَّما يريد الله ليذهب عنكنّ الرجس أهل البيت ويطهّركنّ تطهيراً" كما فعل ذلك فيما تقدّم عليها من الآيات جميعاً نحو قولـه: ?وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ?، ?وَلَا تَبَرَّجْنَ?، ? وَأَطِعْنَ ________________________________ 1ـ المصدر نفسه، الخطبة 109. 2ـ المصدر نفسه، الخطبة 95. 3ـ سورة الأحزاب: 33.