الإجمالي للآية الشريفة دون الخوض في تفصيلاتها وبيان جزئياتها الأخرى. 3 ـ قلة الاستنباط الفقهي من الآيات القرآنية الكريمة، وذلك لتوافق الآراء فيما بينهم مع عدم ظهور الاختلاف المذهبي في فروع الأحكام الشرعية التي تستدعي وجود مثل هذا الاستنباط. 4 ـ التفسير في هذه المرحلة كان يروى كما تروى الأحاديث النبوية الشريفة حيث لم ينفصل عن الأحاديث في ذلك العهد. 5 ـ يكاد يكون التفسير في هذه المرحلة خالياً من الإسرائيليات التي ظهرت في المرحلة اللاحقة في التفسير. 6 ـ اختصار الألفاظ في توضيح المعنى اللغوي، وإذا أرادوا الزيادة فإنما يكون ذلك في أسباب النزول. 7 ـ ظهر في هذه المرحلة اتجاهان من التفسير، اتجاه تمسك بالمأثور عن النبي ـ صلى الله عليه وآله ـ، ومن أنصار هذا الاتجاه جمع من الصحابة منهم أبو بكر حيث روي عنه قوله: «أي أرض تقلني وأي سماء تظلني إذا قلت في القرآن برأيي أو بما لا أعلم»(1). أما الاتجاه الثاني فقد استخدم أصحابه إلى جانب التزامهم بالمروي عن النبي ـ صلى الله عليه وآله ـ الشواهد العربية من خطب الفصحاء من العرب، واشعارهم، مع ظهور بوادر الاجتهاد عندهم، وكان راس هذا الاتجاه هو ابن عباس وابن مسعود أيضاً كما مر بيان ذلك. 8 ـ التفسير في هذه المرحلة كان يلقى شفاها، ويحفظ في الصدور في الأعم الأغلب لندرة التدوين في هذا العهد.