مفردات القرآن الكريم ومما يشهد على ذلك ماروي عن الخليفة عمر انه كان على المنبر فقرأ الآية: ?أو يأخذهم على تخوف...?(1) ثم سأل عن معنى التخوف، فقال لـه رجل من هذيل: التخوف عندنا التنقص، ثم انشده: تخوف الرحل منها تامكاً قرداً كما تخوف عود النبعة السفن(2) ونتيجة لهذا التفاوت في المعرفة لدى الصحابة اختلف المروي عنهم كماً ونوعاً، فقد قال حروف (ت: 64 هـ): «لقد جالست أصحاب محمّد ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ فوجدتهم كالأخاذ، فالأخاذ يروي الرجل والأخاذ يروي الرجلين والأخاذ يروي العشرة والأخاذ يروي المائة والأخاذ لو نزل به أهل الأرض لا صدرهم فوجدت عبد الله بن مسعود من ذلك الأخاذ»(3). ثالثاً ـ أبرز المفسرين من الصحابة: في هذه المرحلة تميزت طائفة من الصحابة في تفسير القرآن الكريم وجاء في الإتقان: أن أشهر المفسرين من الصحابة عشرة: الخلفاء الأربعة، وابن مسعود، وابن عباس، وأبي بن كعب، وزيد بن ثابت، وأبو موسى الأشعري، وعبد الله بن الزبير(4). أما الخلفاء الثلاثة: أبو بكر، وعمر، وعثمان، فلم يرد عنهم في التفسير سواء المرفوع منه إلى الرسول ـ صلى الله عليه وآله ـ أم الموقوف عليهم إلاّ النزر القليل جداً، ولو كانوا اشهر من غيرهم