إنّ الحكم السابق على الأشياء قد ظلم الفكر والعلم وأناسي كثيراً. أيها الأخوة المؤتمرون الكرام: أود أن أنقل لكم أبياتاً قلتها حول الوحدة مما يجيش بالخاطر: وانطلقت أجنحة الحب وتغني في الملأ الأعلى وتنادينا فرداً فرداً يا وحدتنا إنا جيل الوحدة صدق وسلام قد نعبت غربان الدنيا وعنادلنا طفقت تشدو لولا فرقتنا ما هاجت لولا فرقتنا ما ضاعت الدين إخاء ووداد المسلم للمسلم حصن المسلم للمسلم عين تتراقص في الأفق الرحب أغنية القلب إلى القلب يا وحدتنا هبي هبي لم تخدعه نقوش الغرب والفرقة داعية الحرب تدعو للفرقة والريب أنشودة لهفان صبّ تقتلنا ذؤبان الصرب منا القدس ضياع اللب قد ضم العجم إلى العرب شيده الله من الصلب وفؤاد ينبض بالحب وأخيراً.. نتقدم بأسمى آيات الشكر والتقدير للسادة الأفاضل القائمين على المؤتمر لجهودهم المتتالية التي يبذلونها في سبيل التقريب ما بين المذاهب، وإماطة العقبات التي تحول دون تحقيق الوحدة الإسلاميّة ونسأل المولى القدير أن يكلل جهودهم بالفوز والنجاح، وأن يأخذ بأيديهم، وأيدي جميع المخلصين لما يحب ويرضى، إنه نعم المولى ونعم النصير.