ومن نافلة القول أن نشير إلى ضرورة متابعة تطور اللغات وتأثرها بالعلوم المختلفة والإنسانية منها بالخصوص وما استجد منها محاولين الاستفادة منها في تطوير الجانب اللغوي في العملية التفسيرية، وكيفية معالجة النصوص والتعامل معها، وهذا يتم طبعاً بعد دراسة هذه المحاولات الجديدة، والتحقق من قيمتها العلمية والمعرفية، ومن ثم الإفادة منها في التفسير. وبهذا نكون قد أعطينا القارئ نبذة حول آراء المسلمين بشكل عام لا تفصيلي حول المصادر النقلية وصلاحيتها للمرجعية في عملية التفسير، وهي القرآن والسنة وأقوال العترة الطاهرة، وأقوال الصحابة، والتابعين، واللغة العربية لنخلص من خلالها إلى الاتفاق العام بين المسلمين على مصدرية القرآن والسنة وأهل البيت واللغة في العملية التفسيرية لتكون هي المنطلق في توحيد التفسير، كما واننا قد أشرنا إلى أن المشكلة في توحيد العملية التفسيرية لا تكمن في المناهج والاتجاهات، والطرق، وأنه لابد من تلمسها في المصادر التفسيرية لتحديدها تحديداً موضوعياً والانطلاق نحو التفسير من مقبولها. مصدرية العقل في عملية تفسير القرآن الكريم: وهذا المصدر عليه خلاف كبير بين فرق المسلمين، وأساطين علمائهم، والذي يظهر أن منشأ هذا الخلاف من عدم وضوح مدلول العقل، والخلط بينه وبين الرأي وعدم وجود تحديد دقيق لهذه المصطلحات، يضاف إلى ذلك كله وجود الروايات الكثيرة بل المتواترة في التحذير من تفسير القرآن بالرأي والمقبولة لدى جميع فرق المسلمين وإن وجهها أصحاب المنهج العقلي والفسلفي في التفسير بتوجيهات معينة. والذي يمكن أن يخلص إليه الباحث في مجال البحث الموضوعي هو: أن التفسير