يكشف بوضوح عن ضرورة جعل اللغة مصدراً، لا البحث في مصدريتها وعدمه. «فيجب على المفسر البداءة بالعلوم اللفظية، وأول ما يجب البداءة به منها تحقيق الألفاظ المفردة فيتكلم عليها من حصة اللغة ثم التصريف ثم الاشتقاق ثم يتكلم عليها بحسب التركيب، فيبدأ بالإعراب، ثم بما يتعلق بالمعاني، ثم البيان، ثم البديع، ثم يبين المعنى المراد، ثم الاستنباط، ثم الإشارات»(1). ولكي لا أسهب في هذا البحث فإني أرجع القارئ الكريم إلى المصادر التالية ليتعرف على مصدرية اللغة العربية في فهم الكتاب العزيز: أولاً: تفسير القرآن بالقرآن عند العلامة الطباطبائي، د. جعفر خضير: 61 ـ 63 تحت عنوان: الاتجاه اللغوي. ثانياً: الطباطبائي، ومنهجه في تفسير الميزان، د. علي الأوسي: 105 ـ 106 تحت عنوان المنهج اللغوي. ثالثاً: دراسات قرآنية 2، د. محمّد حسين علي الصغير: 67 ـ 73 تحت عنوان المصدر اللغوي وكذلك ص 97 ـ 103 تحت عنوان المنهج اللغوي، ص 103 ـ 107 تحت عنوان المنهج البياني. رابعاً: التفسير والمفسرون، محمّد حسين الذهبي. خامساً: تفسير الكشاف للزمخشري، ج1 مقدمة التفسير. وغيرها من التفاسير. فالنتيجة المستخلصة في المقام هي أن اللغة العربية مصدر أساسي في العملية التفسيرية، وجعلها منهجاً في عملية التفسير أمر كذلك مقبول بل مطلوب على أساس أن النص القرآني يمثل أرقى نص أدبي على الإطلاق وحيث إنه باللغة العربية فلابد من التوجه لهذا الجانب أو المنهج التفسيري.