عن النبي ـ صلى الله عليه وآله ـ وعن الأئمة ـ عليهم السلام ـ الّذين قولهم حجة كقول النبي ـ صلى الله عليه وآله ـ »(1). يقول السيد علي الفاني قدس سره. «ومن يعتقد أن النبي ـ صلى الله عليه وآله ـ نص على خلافة علي ـ عليه السلام ـ وأولاده ـ عليهم السلام ـ لأن الإمامة عهد الهي أمرها بيد الله، وليس لأحد من الأمة حق الجعل فيها، يرى أن القرآن حجة في محكماته، وظواهره، ويحتاج إلى التفسير الوارد عن المعصومين (النبي وخلفائه الاثني عشر ) في مجملاته، ومتشابهاته، ولا مجازفة في هذا القول بل هو فرع لهذا الأصل الكلامي ـ وهو الإمامة ـ ولا مجال لتفنيد المترصد للإشكال علينا بأنه لم تقولون: الراسخون في العلم علي وأولاده ؟ إذ الجواب واضح وهو أنا نرى هؤلاء خلفاء للنبي ـ صلى الله عليه وآله ـ بالنصوص والأدلة »(2). ثم يقول: «والمراد من الأثر الصحيح ما ورد بسند صحيح عن النبي ـ صلى الله عليه وآله ـ، أو عن أحد أئمتنا الاثني عشر ـ عليهم السلام ـ فالسنة على مذهبنا عبارة عن أقوال النبي والأئمة بشرط كون السند صحيحاً، ونحن نرفض ثباتاً ومن دون وسوسة ما يسمى بالسنة إذا كان الجائي به فاسقاً »(3). هذا، وقد توجد بعض الإثارات التي يحاول مثيروها النيل من مقام أهل البيت ـ عليهم السلام ـ، وتجريد أقوالهم ورواياتهم من قيمتها الدلالية والمعرفية، إلاّ أن هذه الأمور لا تعدو عن كونها محاولات فقاعية سرعان ما تتلاشى عندما يكون البحث علمياً وموضوعياً يعتمد الإنصاف والحقيقة، خصوصاً مع ما سردناه من المصادر التي لا تدع مجالاً لأي منصف في أن لا يقبل روايات أهل البيت ـ عليهم السلام ـ.