وبعد ملاحظة المصادر السالفة الذكر بما حوته من مصادر رئيسة مقبولة لدى جميع المسلمين بلا استثناء منهم يجزم الإنسان بحجية أقوال العترة وأحاديثها التي صحت عنها ـ بلا إشكال ـ في المعرفة الدينية، وفي تفسير القرآن العظيم. لذلك فإن الشيعة الإمامية الاثنى عشرية تعتبر السنة مجموع أقوال المعصوم ـ عليه السلام ـ بما في ذلك النبي ـ صلى الله عليه وآله ـ وأهل بيته الأطهار. يقول السيد الحكيم في كتابه الأصول العامة للفقه المقارن: «مع ملاحظة أن السنة تعني عند الشيعة الإمامية قول المعصوم وفعله وتقريره ولا فرق بين أن يكون المعصوم النبي ـ صلى الله عليه وآله ـ، أو الأئمة الأثنى عشر»(1). وقال الشيخ الطوسي في تفسيره التبيان: «إنّ أصحابنا ـ أي الإمامية ـ ذكروا بأن تفسير القرآن لا يجوز إلاّ بالأثر الصحيح