الكريم خالية من كلّ شائبة، وكذب، واختلاق، وتكون عاكسة بحق لقول رسول الله ـ صلى الله عليه وآله ـ الذي هو قول الله تعالى. وعلى كلّ حال فإن مصدرية القرآن الكريم، واتخاه منهجاً في العملية التفسيرية وكذلك مصدرية السنة، وجعلها منهجاً في عملية تفسير القرآن الكريم مما لاخلاف فيها بين المسلمين جميعاً، سوى الاختلاف في بعض التفاصيل التي يمكن دراستها والتوصل فيها إلى نتائج مشتركة، ومن ثم يؤلف تفسير إسلامي موسوعي يعتمد هذين المنهجين، ويمثل إنجازاً وحدوياً للفرق الإسلامية وللمذاهب الإسلاميّة كافة، ويكون مفتاحاً للبحث عن مصدرية أشياء أخرى للعملية التفسيرية، وجعلها منهجاً في التفسير. وبهذا نكون قد بينا بعض ما يتعلق بمصدرية هذين المصدرين الأساسيين في عملية التفسير القرآني. مصدرية أحاديث وروايات أهل البيت في تفسير القرآن الكريم: وأتصور أننا لسنا بحاجة إلى الإسهاب في هذا البحث بعد ثبوت حديث الثقلين لدى جميع المسلمين، وفي مصادرهم الأساسية على اختلافها، وبعد ثبوت تفسير الآية الكريمة، وهي قوله تعالى: ?... إنّما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيراً...?(1). في العترة الطاهرة، وهم علي ـ عليه السلام ـ ، وبنوه ـ عليهم السلام ـ (2).