الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك...? (1). «مما يعني أن رسول الله ـ صلى الله عليه وآله ـ قد فسر الإسراف على النفس بما هو دون الشرك»(2). ثالثاً: انه المنهج الذي انتهجه أهل البيت في عملية تفسير القرآن الكريم، ومما لا شك فيه أنهم عدل القرآن بما أثبته لهم رسول الله ـ صلى الله عليه وآله ـ في حديث الثقلين المتواتر عن جميع المسلمين بل الصحاح الستة شاهدة عليه (3). رابعاً: يمثل هذا المنهج منهج الصحابة، وقد تقدم نقل عبارة الذهبي في هذا المعنى، وقال أيضاً « وهو ـ يعني تفسير القرآن بالقرآن ـ ما كان يرجع إليه الصحابة في تعرف بعض معاني القرآن» (4). خامساً: يمثل هذا المنهج أيضاً طريقة التابعين في تفسيرهم للقرآن الكريم، يقول الأوسي: «وتابع الصحابة على ذلك ـ أي تفسير القرآن بالقرآن ـ التابعون في تفسيرهم لبعض الآيات، فقد ذكر الطبرسي في بيان معنى الغاشية في قوله تعالى: ?هل أتاك حديث الغاشية?(5)عن محمّد بن كعب القرظي، وسعيد بن جبير أن الغاشية هي النار تغشي وجوه الكفار، وهو قوله تعالى: ?... تغشى وجوههم النار?(6)». سادساً: إنها تمثل إجماع المسلمين فضلاً عن المفسرين، يقول الزمخشري: «أسد