لبعض آياته، وبشكل جلي وواضح لدى عامة المسلمين، فضلاً عن علمائهم، فإن النبي ـ صلى الله عليه وآله ـ والصحابة من بعده كانوا قد ما رسوا هذا اللون من التفسير، واستخدموه في معرفة معاني بعض الآيات القرآنية الكريمة»(1). وبعد هذا فلسنا بحاجة إلى استعراض المصادر التفسيرية لدى فرق المسلمين المختلفة في إثبات مصدرية القرآن الكريم، ومرجعيته في العملية التفسيرية بل لم يختلف أحد من المسلمين مطلقاً في هذه المرجعية. الأمر الذي يكشف لنا أن القرآن الكريم هو المصدر المتفق عليه لدى جميع المسلمين، ومن ثم ننتقل من المصدرية والمرجعية إلى المنهجية، بأن الكتاب الكريم في الوقت الذي يعد مرجعاً أساسياً لتفسير بعضه بعضاً، فإن منهج تفسير القرآن بالقرآن حينئذ سوف يكون من أرقى المناهج التفسيرية وأفضلها على الإطلاق لاجتماع خصائص كثيرة فيه. أولاً: لأنه المنهج الذي استخدمه القرآن نفسه فقال تعالى: ?... ونزلنا عليك الكتاب تبياناً لكل شيء...?(2) قال العلامة الطباطبائي: «وحاشا أن يكون القرآن تبياناً لكل شيء ولا يكون تبياناً لنفسه»(3). ثانياً: انه المنهج الذي استخدمه رسول الله ـ صلى الله عليه وآله ـ في عملية التفسير، «فقد أخرج ابن جرير، وابن حاتم، عن أبي عمر قال: لما نزلت: ?... يا عبادي الّذين أسرفوا على أنفسهم...? (4) قام: رجل فقال: والشرك يا نبي الله فكره ذلك النبي ـ صلى الله عليه وآله ـ فقال: ?... إنّ