رأي أهل السنة والجماعة في ذلك: قال الذهبي: «وكانت مصادر الصحابة في التفسير: القرآن الكريم: لما يشتمل عليه من الإيجاز والإطناب، والإجمال والتبين، والإطلاق، والتقييد، والعموم والخصوص»(1). وقال الزركشي في البرهان في مسألة في أحسن طرق التفسير أن يفسر القرآن بالقرآن: «والقرآن يفسر بعضه بعضاً»(2). قال ابن كثير الدمشقي: «فإن قال قائل فما أحسن طرق التفسير ؟ فالجواب: إنّ أصح الطرق في ذلك أن يفسر القرآن بالقرآن فما أجمل في مكان فإنه قد بسط في موضع آخر... والغرض من ذلك أنك تطلب تفسير القرآن منه»(3). وقال الذهبي عن ابن كثير: «وهو شديد العناية بهذا النوع من التفسير الذي يسمونه تفسير القرآن بالقرآن، وهذا الكتاب أكثر ما عرف من كتب التفسير سرداً للآيات المتناسبة في المعنى الواحد»(4). «هذا وقد أجمع العلماء والمفسرون على أن أعظم، وأفضل ما يفسر به كتاب الله هو القرآن نفسه، باعتباره المصدر الأول للتفسير، وقد برزت فكرة تفسير القرآن بالقرآن في وقت مبكر من عمر الرسالة الإسلاميّة. فإضافة إلى ما ورد في الكتاب العزيز من تفسير