أساسياً، ومرجعاً رئيساً في عملية التفسير اعتماداً على ما أسسه رسول الله ـ صلى الله عليه وآله ـ، وأهل بيته الطاهرون في هذا المجال. يقول الأستاذ جعفر خضير: «ومن هنا كان لابد من الرجوع إلى القرآن واستنطاقه، وعلى هذا الأساس، ووفق هذه الرؤية بنى العلامة الطباطبائي منهجه التفسيري، فصار القرآن مرجعه، وآياته دليله، وعلى هذا النحو مضى في الميزان يفسر الآية بالآية ما وجد إلى ذلك سبيلاً»(1). قال العلامة الطباطبائي في مقدمة تفسير الميزان: «إن نفسر القرآن بالقرآن، ونستوضح معنى الآية من نظيرتها بالتدبر المندوب إليه في نفس القرآن، ونشخص المصاديق، ونتعرفها بالخواص التي تعطيها الآيات، كما قال تعالى، ?... ونزلنا عليك الكتاب تبياناًُ لكل شيء...? (2)، وحاشا أن يكون القرآن تبياناً لكل شيء، ولا يكون تبياناً لنفسه»(3). وعلى كلّ حال فإن تأكيد النبي ـ صلى الله عليه وآله ـ، وأهل البيت ـ عليه السلام ـ التمسك بالكتاب والعترة جعل من الشيعة الإمامية متمسكين حقيقيين بالكتاب الكريم، الأمر الذي يؤكد مصدرية القرآن، ومرجعيته لديهم في عملية التفسير، وربما توجد بعض النظرات الشاذة في أن القرآن لا يمكن أن يكون مرجعاً لنفسه لحاجة كلّ آية في تفسيرها إلى رواية فهذه غير ملتفت إليها.