بالمال، والصحة، فإنهم قد يكونون كفاراً، أو فساقاً... وهم الّذين قال الله تعالى: ?ومن يطع الله والرسول فأولئك مع الّذين أنعم الله عليهم من النبيين، والصديقين، والشهداء، والصالحين، وحسن أولئك رفيقا?(1). والروايات عن أهل البيت كثيرة في جعل القرآن مصدراً ومرجعاً للتفسير، كما وانهم قد جعلوه مصدراً لتصحيح ما يروى عنهم وعن جدهم ـ صلى الله عليه وآله ـ (2). وقد اتبعهم الشيعة الاثنا عشرية في جعل القرآن مصدراً أساسياً، ورئيساً في التفسير، فهذا شيخ الطائفة الشيخ أبو جعفر الطوسي قدس سره (3).قد حفل تفسيره العظيم التبيان بجعل القرآن مصدراً أساسياً في التفسير، يقول الأستاذ جعفر خضير: «حفل (التبيان) بالمزيد من النماذج التفسيرية التي اعتمد فيها الشيخ الطوسي منهج تفسير القرآن بالقرآن، ضمن تبنيه الاتجاه الأثري، والذي يشكل تفسير القرآن بالقرآن أحد دعائمه وقد أطل على المكتبة القرآنية بأقدم محاولة تفسيرية كاملة لدى الشيعة الإمامية، خاصة وأن صاحبها أحد أعلام التشيع، ومؤسس الحوزة العلمية في النجف الأشرف، والتي عقد تاريخها إلى ما يقرب من ألف عام، حيث تخرج منها طوال عمرها المبارك كبار الفقهاء المجتهدين، ومشاهير العلماء، والكتاب والأدباء، والمحققين»(4). كما وأن العلامة السيد محمّد حسين الطباطبائي الذي يعد تفسيره من أروع المحاولات التفسيرية لدى الشيعة الإمامية في القرن العشرين قد اعتمد القرآن مصدراً