ومن المصادر التفسيرية الأساسية، والتي وقع الاتفاق عليها من قبل المسلمين كافة بمختلف مشاربهم، ومذاهبهم هو القرآن الكريم نفسه. يقول ابن تيمية في ذلك: «ذلك لأن القرآن هو أصدق الطرق في التفسير، ومن أراد أن يفسر القرآن فعليه أن يطلبه أولاً من القرآن»(1). وهناك مصدر آخر وهو العقل، أو الرأي، وسوف نحاول بحثه بالتفصيل فيما يأتي. والذي نستخلصه مما تقدم أن هناك مصدرين أساسيين للعملية التفسيرية: أحدهما، المصدر النقلي: وهو يعتمد على: ـ القرآن الكريم. ـ السنة النبوية المطهرة. ـ أحاديث وروايات العترة الطاهرة من أهل البيت ـ عليهم السلام ـ. ـ أقوال الصحابة. ـ أقوال التابعين، وتابعيهم، ومن جاء بعدهم. ـ اللغة العربية المستقرأة من أقوال العرب العاربة، وإن كان بعضهم قد جعل اللغة العربية مصدراً مستقلاً عن النقل، وعن العقل، ولكن الأرجح أنها من النقل. والآخر: المصدر العقلي: وهو يعتمد على: «الرأي مع مراعاة ضوابط ذكروها كشروط للمفسر». «الرأي مع عدم مراعاة الضوابط المتقدمة»(2). الإشارة والرمز مع عدم نفي المراد الظاهري.