لذلك، ثم التعرف على المراجع التفسيرية المقبولة لدى جميع المذاهب الإسلاميّة كالقرآن، والسنة المستوعبة لقول المعصوم ـ عليه السلام ـ سواء كان النبي ـ صلى الله عليه وآله ـ أو الأئمة من أهل بيته: واللغة العربية الأصيلة، وكذلك التعرف على المراجع غير المقبولة لدى المسلمين جميعاً كالتفسير بالرأي الذي لا يعتمد أي قاعدة موضوعية وعلمية من قبيل ما يسمى بالتحريف في التفسير كتفاسير بعض الباطنية، وبعض أصحاب العقائد المنحرفة الّذين يريدون أن يجعلوا من القرآن الكريم مطية لتبرير عقائدهم ومختلقاتهم ولنتعرف أيضاً على المراجع التفسيرية التي قد تمثل نسبة من الاختلاف على قبولها بين المذاهب الإسلاميّة كالعقل الذي يراعي الضوابط والشروط التي ذكرت للمفسر. وأخيراً أتقدم بجزيل الشكر والتقدير للإخوة العاملين في مجمع التقريب المبارك وأخص بالذكر جناب الأستاذ السيد الداماد على جهودهم المشكورة في هذا السبيل الإلهي، وأسأل الله تعالى لهم مزيداً من التوفيق والعمل لرتق الفتق ورأب الصدع، والله ولي التوفيق. التفسير من وجهة نظر المذاهب الإسلاميّة: من الواضح جداً أن هذا العنوان يمكنه أن يكون محققاً لمجموعة من النتائج في الناحية العلمية والعملية وأهمها: أولاً: أن يكون منطلقاً للبحث المقارن في أصول التفسير ومناهجه، لتأسيس دراسة لمناهج التفسير المختلفة لدى مختلف المذاهب الإسلاميّة ومن ثم انتخاب أفضلها كمنهج أمثل أو مثالي ليكون الرائد في التفسير لدى بقية المذاهب الإسلاميّة. ثانياً: التعرف على المناهج التفسيرية التي تثير روح الخلاف بين المسلمين ومحاولة نقدها وتحليلها، وكذلك التعرف على المناهج التفسيرية المؤكدة لروح الوحدة.