يعيش به فإن غذاء النظم هو الاجتهاد والتطور، فبهما يتجدد النظم. ب ـ منهج المتصوفة أو مدرسة المتصوفة: هذا الطريق في تفسير القرآن طريق أو منهج قد يأتي ـ عندي ـ أحياناً بفائدة، وقد لا يأتي فتفسير القرآن على هذا المنهج يفيد في الوعظ والإرشاد ولا يعتمد عليه في المعاملات. ج ـ منهج الفلاسفة أو مدرسة الفلاسفة: مثلوا لهذه المدرسة بالإمام الغزالي وابن رشد؛ لأن الغزالي كتب في أصول الفقه، وابن رشد كتب في الفقه. تطبيق منهج الفلاسفة في تفسير الآيات الكونية قد يفيد ولكن في المعاملات لا يعتمد عليه. لأن الأصل في الفسلفة هو العقل، وعقل الإنسان يتأثر بما حوله من البيئة وحوادث المجتمع وأحياناً يرفض العقل ما جاء به الأنبياء والرسل، كما وقع مع بعض فلاسفة المسلمين مثل الفارابي وابن سينا وغيرهم. د ـ منهج الأثريين أو مدرسة الأثريين أو منهج أصحاب التفسير بالمأثور: وابرز من اشتهر في هذه المدرسة الإمام الطبري وابن كثير. تفسير القرآن بالأثر اصل من أصول التفسير لايستغنى عنه، إلاّ أن الأثر شيء عام منه الصحيح ومنه الضعيف، لذلك ينبغي التوقي والتحذر والدقة بالأخذ من التفاسير بالمأثور؛ لأن الإسرائيليات دخلت في تفسير القرآن بهذه الطريقة، لذلك نرى في التفاسير بالرواية أشياء لا يقبلها العقل السليم وتختلط معها الأحاديث بأقوال الصحابة، وينقل فيه أمثال العرب وحكمها. هـ ـ منهج التفسير الكلامي: ويذكر فيه الإمام فخر الدين الرازي؛ وهذا المنهج قريب في منهج الفلاسفة ويستند إلى الجدل العقلي. ففي إمكاننا أن نقول: إنّ هذا المنهج يدخل في منع حديث «من