كبائر ما تنهون عنه نكفر عنكم سيئاتكم وندخلكم مدخلاً كريماً?(1). الخامس: «العلماء ورثة الأنبياء». أن هذين الحديثين يدلان على ضرورة الاجتهاد وضرورة التجديد والتطوير في الأمور الدينية والدنيوية. فالمسؤول في هذا التجديد والتطوير هم العلماء. السابع: ما علمناه من الصحابة والتابعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين؛ لأنهم اجتهدوا في أمور دينهم ودنياهم وأسسوا قواعد لاجتهاداتهم فهذه الأصول والقواعد هي ما نعرفها الآن بأصول الفقه إلاّ أننا كما نحتاج الرجوع إلى الاجتهاد نحتاج إلى إعادة النظر في قواعد أصول الفقه؛ لأن أسلافنا الصالحين أسسوا قواعد أصول الفقه على أساس منطق أرسطو، وهذا المنطق أيضاً تغير فلابد من تجديد مناهج وقواعد أصول الفقه؛ نذكر كمثال قاعدة حق التعزير ودفع الفتنة وسد الذريعة وموضوع الرق والولاية ونكاح المتعة، فيجب علينا أن نعيد النظر في هذه الأمور سواء كان من جهة القواعد أو من المسألة. ومن هنا يجب أن نفكر في هذه الأصول التي وضعها سلفنا الصالحون لأنه قد يكون هناك شيء من الأصول والقواعد تحتاج إلى تغيير أو تبديل أو شرح جديد بالنسبة إلى المسائل الفقهية. 4 ـ مسألة الفهم للدين: وهذا الموضوع مهم جداً في تفسير القرآن كما أن لـه أهمية في المذاهب. ما هو الدين ؟ ولماذا جاء ؟ ولمن جاء؟ الدين الإسلامي هو ما جاء في كتاب الله تعالى في الأوامر والنواهي وفي قواعد الأخلاق والدعوة.