بتفصيلاتها واستقامته عليها وحكمته في أداء الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، يقول الإمام الصادق ـ عليه السلام ـ: «إنما يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر من كانت فيه ثلاث خصال: عالم بما يأمر عالم بما ينهى، عادل فيما يأمر عادل فيما ينهى، رفيق بما يأمر رفيق بما ينهى»(1). ب ـ الولاية فيما بين أبناء الأمة المؤمنة: فلو لم يكن بين أبناء الأمة الواحدة موالاة الإيمان لكان ثلماً في طاعتهم لله ورسوله، ومن ثم تخلفاً في إقامتهم للدين، وقوامه الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وهو ظاهر تفريع الله سبحانه وتعالى الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وإقامة الصلاة وإيتاء الزكاة وطاعة الله ورسوله على الولاية فيما بين المؤمنين والمؤمنات في قولـه عز من قائل: ?والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ويقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة ويطيعون الله ورسوله أولئك سيرحمهم الله إنّ الله عزيز حكيم?(2). وقد جاء عن أمير المؤمنين ـ عليه السلام ـ ما يؤكد أن أهم عوامل الولاية بين المؤمنين والمؤمنات هو الأمر بالمعروف حيث قال: «من أمر بالمعروف شد ظهور المؤمنين»(3)، وقال ـ عليه السلام ـ أيضاً: «الأمر بالمعروف أفضل أعمال الخلق»(4)، أما ضعف الإيمان الذي يبغضه الله سبحانه وهو أخطر الوهن في الفرد المؤمن والأمة المؤمنة فهو لازم لعدم النهي عن المنكر، وهو قول رسول الله ـ صلى الله عليه وآله ـ: «إنّ الله ليبغض المؤمن الضعيف الذي لا دين لـه، فقيل: وما المؤمن الضعيف الذي لا دين لـه ؟ قال: «الذي لا ينهى عن المنكر»(5). ج ـ الخلافة لله ولرسوله في الأرض: والتي يعتبر الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر من أهم مستلزماتها وواجباتها لقوله تعالى في محكم كتابه الكريم: ?الّذين إن