في أنفسِهم حرجاً ممّا قضيتَ ويسلّموا تسليماً?(1). 3 ـ منع سيادة حالة النفاق في أوساط المسلمين، وبالتالي الوقوف في وجه التفرّق والتشرذم والانكفاء عن الأهداف الإلهية للإسلام في هداية الناس، وتحقيق وحدة الأمّة الإسلاميّة وبناء كيانها الشامخ، وهو مدلول قوله تعالى في محكم كتابه العزيز: ?ويقولونَ آمنّا باللهِ وبالرسولِ وأطعنا ثمّ يتولّى فريقٌ منهم من بعدِ ذلكَ وما أولئكَ بالمؤمنين * وإذا دُعوا إلى اللهِ ورسولهِ ليحكمَ بينهم إذا فريقُ منهم معرضون* وإن يكن لهم الحقّ يأتوا إليه مذعنين * أفي قلوبهم مرضٌ أمِ ارتابوا أم يخافون أن يحيف الله عليهمْ ورسولُه بل أولئك هم الظالمون * إنّما كان قولَ المؤمنينَ إذا دُعوا إلى اللهِ ورسولهِ ليحكمَ بينهم أن يقولوا سمعنا وأطعنا وأولئك همُ المفلحون * ومن يطع اللهَ ورسولهَ ويخشَ اللهَ ويتقهِ فأولئك همُ الفائزون * وأقسموا باللهِ جهدَ أيمانِهم لان أمرتهم ليخرُجُنّ قل لا تُقسموا طاعةٌ معروفةٌ إنّ اللهَ خبيرٌ بما تعملون* قلْ أطيعوا اللهَ وأطيعوا الرسولَ فإنْ تولّوا فإنّما عليه ما حُمّلَ وعليكم ما حُمّلتُم وإنْ تُطيعوه تهتدوا وما على الرسولِ إلاّ البلاغُ المبين?(2). وقوله تعالى: ?فقاتل في سبيل اللهِ لا تُكلّفُ إلاّ نفسَكَ وحرّضِ المؤمنينَ عسى اللهُ أن يكفّ بأس الذينَ كفروا واللهُ أشدّ بأساًَ وأشدّ تنكيلاً?(3). الأساس الثاني ـ وحدة الأمة الإسلاميّة اجتماعياً وسياسياً: وينطلق هذا الأساس المبدئي من الآية الكريمة: ?إنّ هـذه أمتـكُم اُمةً واحدةً وأنا ربُّكم فاعبدونِ?(4)، وتؤكّد آية كريمة اُخرى ذات المفهوم فتقول: ?وإن هذه أُمتكُم اُمّةً