ج ـ قيمة وآثار طاعة الرسول ـ صلى الله عليه وآله ـ : إنّ لطاعة الرسول ـ صلى الله عليه وآله ـ قيمةً وآثاراً ذكرها القرآن الكريم وأشارت إليها السنة الشريفة، خصوصاً في تحقيق أخلاقية الوحدة والاخاء بين المسلمين، ومن أبرز تلك القيم والآثار: 1 ـ إنها تؤدي إلى توحيد الله، والتوبة والإنابة لـه سبحانه، وهي بذلك ترتب آثار هذا التوحيد وتلك الإنابة في تحقيق وحدة المبدأ والمسار والمصير للمسلمين، حيث جاء في القرآن الكريم: ?من يطع الرسول فقد أطاع الله ومن تولى فما أرسلناك عليهم حفيظاً?(1)، وجاء أيضاً: ?وما أرسلنا من رسولٍ إلاّ ليطاع بإذن الله ولو أنهم إذ ظلموا أنفسهم جاؤك فاستغفروا الله واستغفر لهم الرسول لوجدوا الله تواباً رحيماً?(2). 2 ـ تحقيق وحدة الإمامة والقيادة، وبالتالي وحدة القرار والحركة والهدف في مسيرة المسلمين، وهو مفاد قوله تعالى: ?يا أيها الّذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم فإن تنازعتم في شيءٍ فردّوه إلى اللهِ والرسولِ إنّ كنتمْ تؤمنونَ باللهِ واليومِ الآخرِ ذلكَ خيرٌ وأحسنُ تأويلاً * ألمْ ترَ إلى الّذين يزعمون أنَّهم آمنوا بما أُنزلَ إليكَ وما أُنزلَ من قبِلكَ يُريدونَ أنْ يتحاكموا إلى الطاغوتِ وقدْ أُمروا أنْ يكفروا بهِ ويريدُ الشيطانُ أنْ يُضلَّهم ضلالاً بعيداً * وإذا قيل لهم تعالوا إلى ما أنزلَ اللهُ وإلى الرسولِ رأيتَ المنافقينَ يصدّونَ عنك صدوداً * فكيف إذا أصابتهم مصيبةٌ بما قدّمتْ أيديهِم ثمّ جاؤكَ يحلفونَ باللهِ إنْ أردنا إلاّ إحساناً وتوفيقاً * أُولئك الذينَ يعلمُ اللهُ ما في قلوبِهم فأعرضْ عنهمْ وعِظهمْ وقلْ لهمْ في أنفسهم قولاً بليغاً * وما أرسلنا من رسول إلاّ ليطاع بإذن الله ولو أنهم إذ ظلموا أنفسهم جاؤكَ فاستغفروا الله َ واستغفر لهمُ الرسولُ لو جدوا اللهَ توَاباً رحيماً * فلا وربِّكَ لا يؤمنونَ حتّى يحكّموكَ فيما شجرَ بينَهمْ ثمَّ لا يجدوا