وقال أيضاً: «...ألا إنّ فيه علم ما يأتي، والحديث عن الماضي، ودواء دائكم، ونظم ما بينكم»(1). وقال الصادق ـ عليه السلام ـ: «ما من أمر يختلف فيه اثنان إلاّ وله أصل في كتاب الله عزّوجلّ، ولكن لا تبلغه عقول الرجال»(2). ب ـ عظمة الرسول ـ صلى الله عليه وآله ـ وصفاته الكمالية: إنّ الخصال المثالية والصفات الكمالية التي حباها الله تعالى رسوله الكريم ـ صلى الله عليه وآله ـ وتعاهده عليها تحقق هدفين أساسيين في مضمار إمضاء الإرادة الإلهية على الأرض، وسوق الإنسان المسلم في مدارج الكمال إلى ربه العزيز المتعالي وهما: 1 ـ على صعيد تبليغ رسالة الله ودعوة الإنسان لعبوديته سبحانه سيكون كمال رسول الله ـ صلى الله عليه وآله ـ وعصمته من الخطأ والنسيان والخيانة منجزاً للحجة الإلهية التامة على الأرض والبلاغ المبين في الدين للإنسان، ذلك لأن رسول الله ـ صلى الله عليه وآله ـ لا ينطق إلاّ عن وحي وتسديد إلهي لقوله تعالى في كتابه الكريم:?وما ينطق عن الهوى * إنّ هو إلاّ وحي يوحى * علمه شديد القوى?(3). وبهذا تتحقق وحدة الدين ووحدة الطرح الإلهي للبشرية. 2 ـ على صعيد التربية والإعداد لإنسان الرسالة الإلهية ومجتمع العدل الإلهي والأمة الواحدة الراشدة ستكون الأخلاق العظيمة لرسول الله ـ صلى الله عليه وآله ـ ورأفته ورحمته سبيلاً حسناً، وحكمته ودرايته منهجاً ربانياً لتحقق المصاديق النموذجية للاقتداء والتأسي برسول الله ـ صلى الله عليه وآله ـ الذي أمر الله عباده به حيث قال في محكم كتابه الكريم: ?لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الآخر وذكر