نوحاً والذي أوحينا إليك وما وصينا به إبراهيم وموسى وعيسى أن أقيموا الدين ولا تتفرقوا فيه كبر على المشركين ما تدعوهم إليه الله يجتبي إليه من يشاء ويهدي إليه من ينيب?(1). كما أن التوحيد هو الأساس في بناء الأمة الواحدة?إنّ هذه أمتكم أمة واحدة وأنا ربكم فاعبدون? (2)، ?وإن هذه أمتكم أمة واحدة وأنا ربكم فاتقون?(3). وهو الأساس أيضاً في قلب الموازين الاجتماعية في بناء العلاقات والجماعات، وتغيرها من موازين النسب والحسب إلى موازين الإيمان بالله والتحزب لـه ومن أجله سبحانه ?لاتجد قوماً يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادون من حاد الله ورسوله ولو كانوا آباءهم أو أبناءهم أو إخوانهم أو عشيرتهم أولئك كتب في قلوبهم الإيمان وأيدهم بروح منه ويدخلهم جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها رضي الله عنهم ورضوا عنه أولئك حزب الله ألا إنّ حزب الله هم المفلحون?(4). الثاني ـ مبدأ الإيمان بالرسول والطاعة لـه: وهو المبدأ الثاني من مبادئ العقيدة الإسلاميّة الواحدة، التي عاش المسلمون الأوائل حقيقتها على الأرض، وتفاعلوا معها قيماً وسلوكاً وجهاداً وآثاراً، وأقام على ذلك اللاحقون من بعدهم بعقولهم وعواطفهم وسلوكهم، وقولهم فيه قول الله عزّوجلّ في محكم كتابه المجيد: ?إنّ الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الّذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليماً?(5). ويمكننا الإحاطة الاجمالية بهذا المبدأ ودوره في التوحيد والوحدة الإسلاميّة من خلال تناول المفردات التالية: