وبالشهادة لمحمد بن عبد الله ـ صلى الله عليه وآله ـ بالرسالة الإلهية تنطلق رحلة التسليم والإيمان نحو الله سبحانه: ?فلا وربك لا يؤمنون حتّى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجاً مما قضيت ويسلموا تسليماً?(1). وعليه ففي هذا الأساس مبدآن: الأول ـ مبدأ التوحيد: وهو الأس الأول للصراط المستقيم، ومطلق حركة الإنسان نحو الكمال الواحد الأحد ?واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا واذكروا نعمة الله عليكم إذا كنتم أعداءً فالف بين قلوبكم فأصبحتم بنعمته اخواناً وكنتم على شفا حفرة من النار فأنقذكم منها كذلك يبين الله لكم آياته لعلكم تهتدون?(2).?لا إكراه في الدين قد تبين الرشد من الغي فمن يكفر بالطاغوت ويؤمن بالله فقد استمسك بالعروة الوثقى لا انفصام لها والله سميع عليم?(3). وبدونه لا يمكن أن تتوحد حركة أي إنسان مع نظيره مهما كانت المحاولات والنوايا، ومهما توفرت العوامل المادية لذلك ?وإن يريدوا أن يخدعوك فإن حسبك الله هو الذي أيدك بنصره وبالمؤمنين وألف بين قلوبهم لو أنفقت ما في الأرض جميعاً ما ألفت بين قلوبهم ولكن الله ألف بينهم إنه عزيز حكيم?(4). بل سنجد كلّ إنسان قد افترق إلى فرقة بنفسه، وبعدد أهواء النفوس وشهواتها ستكون هناك سبل وفرق ?وأن هذا صراطي مستقيماً فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله ذلك وصاكم به لعلكم تتقون?(5). ?شرع لكم من الدين ما وصى به